نفترض أنك وقعت و كان ما كان من نظر فاستمناء فندم فحسرة ، الشيطان يأتي هنا و يقول لك : "أرأيت ؟ لا فائدة . لا تحاول مرة أخرى فأنت حتما ستفشل..."
فإذا أطعته قادك إلى المهالك و لذلك وجب أن نشير إلى أمور مهمة لا بد من أن تقوم بها في حال وقعت. .
لا تعد
لا بعد أن أوقعك في الفخ يأتي الشيطان فيوسوس لك : الآن قد نظرت و استمنيت و فعلت كل شيء و وقع المحظور و أنت لا تزال أمام الحاسوب فلا بأس إن فتحت المواقع مرة أخرى و بعدها تغتسل و تتوب من جديد .
إياك أن تطيعه .فهذه الأفكار من أعظم ما يلبس به الشيطان على العبد . ففرق كبير بين ذنب أذنبته بعد أن استعرت شهوتك و بين ذنب أذنبته و أنت منطفئ الشهوة و تذكر أن الذنب بعد الذنب يميت القلب فقم و أطفئ الحاسوب و اغتسل مباشرة ثم صل ركعتين و ادعو الله أن يغفر لك .
لا تيأس
لا تيأس إذا وقعت مرة أخرى فمجاهدتك لنفسك و وقوعك بعدها يدل أنك في صراع مع الشيطان و أنه صار يقبل عليك بخيله و رجله لما علم بنيتك الصادقة في التوبة . فإن كنت وقعت في هذه المرة فابدئ من جديد مستفيدا من أخطائك السابقة و وطن نفسك أن هذه المرة ستكون آخر مرة بإذن الله . و إياك أن تستسلم لليأس الذي يؤدي إلى التوقف عن المجاهدة مما قد يجعل الأمور أسوؤ مما كانت عليه . و تذكر قوله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ). آية 69 العنكبوت
ابدأ من جديد
استعن بالله و ابدئ مرة أخرى بتطبيق جميع الخطوات السابقة التي تحدثنا عنها و لا تفرط في تقريع نفسك و جلدها فالمطلوب هو الندم على الذنب و ليس جلد النفس جلدا تفقد معه القدرة على الإستمرار .